بدأ التمريض في الاردن في الاونة الاخيرة يحظى بمزيد من الثقة والاحترام من قبل المواطنين. وقد تحقق خلال العقد الماضي العديد من الانجازات الهامة في مجال تعليم وممارسة التمريض مما انعكس ايجابا عل صورة ومكانة هذا القطاع في المجتمع
واليوم، إسمحوا لي ان القي الضوء على واحد من اهم المكتسبات التي تحققت في قطاع التمريض حديثا وهو انشاء المجلس الاردني للتمريض
لقد نجح الاردن في تبوأ مركز قيادي على مستوى المنطقة في مجال تعزيز استقلالية مهنة التمريض، وايمانا من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بأن تكون مهنة التمريض جزء لا يتجزأ من تطوير النظم الصحية، اصدر جلالته مرسوما ملكيا عام 2002 لانشاء المجلس الاردني للتمريض وذلك لتوفير مستوى عال من الخدمات الصحية للمواطنين.
اما اهداف هذا المجلس فتتلخص في تنظيم مهنة التمريض عن طريق وضع الانظمة والسياسات والاستراتيجيات ومعايير الاعتراف بالمهنة من اجل المحافظة على صحة وسلامة المواطنين.
وفي الاردن، فان الظروف مهيئة الان لوضع المعايير الوطنية الخاصة بقطاع التمريض وتحفيز الموارد لدعم وتطوير البرامج التمريضية.
ومع انشاء المجلس فإن تطوير المهنة في الاردن سيشكل تحديا للقيادات العاملة في قطاع التمريض وسيحفزها على التعرف على المخاطر وادراك الفرص التي تشجع المساهمات الابداعية.
ان هدفنا المستقبلي في المجلس يتمثل في بناء القوى البشرية الفاعلة في قطاع التمريض القادرة على التعامل مع المتغيرات في علم الطب والتكنولوجيا.
اما فرص الارتقاء والتطور فستكون متاحة لجميع الممرضين والممرضات وذلك عن طريق اعتماد برامج سلم التصنيف الفني الوطني وأسس المزاولة وتنمية القيادات التمريضية وبهذا يتم ادراك الخبرات والمهارات التي يتمتع بها كل ممرض وممرضة.
اننا ندرك جميعا بأن التكنولوجيا وتوافر المعلومات الجديدة ستغير من طبيعة ادوار ومسؤوليات المهن الصحية للعقود القادمة، ولكن ستبقى حاجة المواطنين الى الرعاية من اهم الاولويات دائما. وستكون مهنة التمريض من المهن التي تلعب دورا هاما في رفع مستوى الرعاية الصحية وجودتها في الاردن
منى الحسين
رئيس المجلس
رئيس المجلس
0 التعليقات:
إرسال تعليق